فرصة تلوح وقد لا تعود

مراقب عدد الرسائل : 383 تاريخ التسجيل : 06/07/2007

احبتي في الله ها هي العشر الاخيرة من شهرنا الكريم نحمد الله اننا بلغنا اعظم شهر وهانحن الان نبلغ اعظم ليالي العام وهي فرصة قد لا تعود ،فرصة ان نغتسل من ذنوبنا ونتوب عن سيات اعمالنا ونكون بين يدي الله مؤمنين يكتب لهم الجنان.

واجل ما يقرب العبد لربه العبادة فقد اخبرنا تعالى في حديث قدسي(قال : وما تقرّب إلى عبدي بأحب شيء مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه ( رواه البخاري ) وأخبر خبراً آخر فقال : من تقرّب إلى شبراً تقربت إليه ذراعاً ، ومن تقرّب إلىّ ذراعاً تقربت إليه باعاً ، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة . ( رواه مسلم )

فاي رحمة واي ترغيب ذلك فمن منا اشد حاجة للاخر؟ ..نحن ام الله تعالى ؟

السنا نحن من يفترض ان ناتيه هرولة سبحانه وتعالى؟

فلنقبل الى الله تعالى بصدق واخلاص وندرك ما فاتنا ونعوضه على الاقل في هذه اليالي العظيمة

وان نقتدي بالسلف الصالح وبقدوتنا الرسول عليه الصلاة والسلام فتقول زوجته عائشة رضية الله عنها :كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله ، وأيقظ أهله ( متفق عله ) زاد مسلم : وجد وشد المئزر . وكانت تقول رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره ( رواه مسلم ) وكان علي رضي الله عنه يقول : كان النبي صلى الله عليه وسلم يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان . ( رواه الترمذي وصححه الألباني ).

اخوتي في الله بين هذه اليالي ليلة عظيمة القدر والشان وهي ليلة القدرفسبحان الله في هذا الشهر وكانها لؤلوة وسط لؤلؤة فالشهر عظيم وفيه ليلة عظيمة ..تبارك الله سبحانه وتعالى فهذه رحمة كبيرة منه لا يوازيها رحمة كل عام يهدينا اياه،

قال الله تعالى فيها : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر * سلام هي حتى مطلع الفجر ) وقال صلى الله عليه وسلم : من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدّم من ذنبه ( متفق عليه ) .

وقال الرسول(ص) ايضا عن هذه الليلة وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ، ليلة القدر في تاسعة تبقي ، في سابعة تبقى ، في خامسة تبقى . رواه البخاري . وفي حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين ، فقال : خرجت لأخبركم بليلة القدر ، فتلاحى فلان وفلان فَرُفعت ، وعسى أن يكون خيراً لكم ، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة . رواه البخاري . وقال صلى الله عليه وسلم : أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر ، فمن كان متحريها ، فليتحرها في السبع الأواخر . متفق عليه.

فما علينا اخوني سوى اغتنام هذه الفرصة والفوز بسلعة الرحمن (جنة الخلد) وندعو الله ان يوفقنا نحن واياكم لصالح الاعمال من ذكر ، وقراة القران ، والصدقة ،والصلاة والدعاء والتي هي مخ العبادة.

هذه اجل الاعمال التي بها نتقرب الى الله في هذه اليالي راجيين ان يتقبلها منا وتدركنا رحمته ويكتب لنا الجنة دار .

ودمتـــــــم في حفظه جل وعلى

نسأل الله أن يعيننا على قيام هذه الليالي المباركة وأغتنامها فمن فوتها فهو مسكين ومحروم ....

والمؤمن الصادق هو من يستغل الفرص حين ما يرى بريقها
أعاننا الله وإياكم على التقرب بخير القربات والاجتهاد لإدراك ليلة القدر.
وجزاك الله خيراً اختي نادين