أنواع الاكتئاب
هناك درجات وأنواع للاكتئاب كما يلي:
1- الاكتئاب المزمن الخفيف: عبارة عن حالة اكتئاب وهم وغم في مزاج الشخص أو ربما حالة تعكر في مزاج الفرد يؤدي لسهولة النرفزة والعصبية كما هو الحال مع المراهقين والأطفال الذين يصابون بالاكتئاب، وتستمر هذه الحالة المزاجية عند هؤلاء معظم اليوم، ومعظم أيام الأسبوع ولمدة تزيد عن السنتين على نفس الوتيره.
مرضى الاكتئاب الخفيف يستطيعون القيام بأعمالهم اليومية المعتادة ولكن بكفاءة وفاعلية أقل (قياسا بقدراتهم العادية).
أعراض الاكتئاب الخفيف:
مظاهر الاكتئاب الخفيف تشمل:
- فقدان الشهية أو زيادة الشراهة للأكل.
- الأرق الشديد أو النوم الطويل.
- التعب والإجهاد الدائم.
- فقدان القدرة على التركيز واتخاذ القرارات.
- الشعور بعدم الأهمية في المجتمع.
- الشعور بالعجز وقلة الحيلة.
حسب رأي خبراء الصحة النفسية، فإن الاكتئاب الخفيف يمكن أن يتحول إلى اكتئاب شديد أو مشاكل صحية نفسية أخرى مثل الخوف الشديد من السمنة أو إدمان الكحول والمخدرات.
وإن الاكتئاب الخفيف يمكن أحيانا أن يظهر بشكل مختلف قليلا، وفي هذه الحالة يسمى المرض علميا باسم Cyclothymia ، ويتميز هذا النوع بحدوث دورات متعاقبة من الاكتئاب الخفيف وحالات ازدياد مفاجئ في النشاط والحيوية والشعور بالقوة والإعجاب والمباهاة بالنفس.
2- الاكتئاب الشديد:
أبرز مظاهر وخصائص الاكتئاب الشديد هو شعور المريض بتعكر وانحراف كامل في المزاج نحو الأسوأ بحيث يفقد المريض أي إحساس أو اهتمام بالأشياء والهوايات التي عادة كانت ممتعة ومشوقة ومثيرة لاهتمام المريض.
وكما سبق - وحسب رأي خبراء الصحة النفسية - فإن الأشخاص المصابين بالاكتئاب الشديد تظهر عليهم على الأقل أربع مواصفات وخصائص من الأعراض والمظاهر التي تدل على وجود مرض الاكتئاب كما سبق وذكرت في بداية المقال.
3- الاكتئاب الموسمي: الشعور بالكسل وتعكر المزاج وفقدان الرغبة والاهتمام بالعمل وبالجنس الآخر وكذلك الإقبال غير الطبيعي على تناول الحلويات والسكريات والأغذية الدسمة هي أبرز أعراض ومظاهر الاكتئاب الموسمي أو الشتوي.
سبل علاج مرض الاكتئاب:
يؤكد خبراء الصحة النفسية بأن حوالي 90% من حالات مرض الاكتئاب يمكن شفاؤها إذا طلب المريض ولجأ للمساعدة الطبية، والمدة اللازمة لحدوث الشفاء تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر من العلاج الطبي.
في نفس الوقت، عدم طلب المساعدة الطبية يؤدي إلى استمرار حالة الاكتئاب.
أما أكثر الوسائل الطبية المستخدمة في علاج مرض الاكتئاب فهي:
- العلاج النفسي.
- العلاج بالأدوية والعقاقير.
فيما يلي شرح لكلا الطريقتين:
العلاج النفسي:
هدف العلاج النفسي هو محاولة علاج جذور أو الأسباب الرئيسية للاكتئاب، والوسائل المستخدمة في تخفيف هذا الهدف تشمل:
- تثقيف نفسي للمريض يتم خلاله تعليم المريض على التعرف على المرض وتغيير وجهة نظره السلبية للأفراد نحو أنفسهم ونحو الآخرين والمجتمع، وعادة يتم تثـقيفهم من خلال جلسات خاصة للمعالج مع المريض حوالي 12-20جلسة خلال 12-16 أسبوعا، وطريقة الجلسات تسمى short-term structured cognitive thearpy
- وسيلة أو طريقة أخرى تسمى بطريقة تعزيز العلاقات الاجتماعية مع الآخرين. وفي هذه الطريقة يتم التعرف على علاقات المريض الاجتماعية مع الآخرين وسبل زيادة وتحسين أواصر هذه العلاقة حيث أنه في نظر كثير من علماء النفس فإن الاكتئاب الشديد سببه حرمان الشخص من فرص تلقي الدعم الإيجابي الاجتماعي لمدة طويلة.
العلاج بالعقاقير والأدوية:
العقاقير الطبية المستخدمة في علاج مرض الاكتئاب هي ما تسمى بالعقاقير المضادة للاكتئاب والتي من شأنها إعادة التوازن لكيميائية الدم من حيث كمية تركيز الموصلات العصبية في الدماغ، وإن جميع العقاقير والأدوية المضادة للاكتئاب تسبب أعراضا وآثارا جانبية وتحتاج لمدة تزيد عن بضعة أسابيع لكي تظهر آثارها الإيجابية في علاج المرض، كما وأن الأدوية والعقاقير المضادة للاكتئاب تستخدم في علاج أمراض نفسية أخرى مثل أمراض القلق والتوتر وأمراض الهلع والذعر الشديد والمفاجئ إضافة لأمراض الاستحواذ النفسي السلوكي.
وحسب رأي المؤسسة الأميركية للصحة العقلية فإن العلاج النفسي والعلاج بالعقاقير كليهما وسائل فاعلة في علاج مرض الاكتئاب ولكن استخدام الاثنين معا ربما يكون أكثر نجاعة وفاعلية في علاج المرض.
العلاج بالضوء: تستخدم بنجاح في علاج مرض الاكتئاب الموسمي، ويقوم المعالج بتعريض المريض لجلسات يومية لعدة ساعات أمام ضوء نيون أو أي نوع من الأضواء التي تشبه ضوء الشمس
الله يبعد عنا وعنكم الاكتئاب